آخر الأحداث والمستجدات
هل يحق للكوديم بعد إغلاق الملعب الشرفي للإصلاح والصيانة أن تتلقى تعويضا استثنائيا من قبل الجامعة الملكية لكرة القدم ومن مجلس جماعة مكناس؟
يعرف الموسم الكروي الاحترافي (2024/2025) وضعية استثنائية بامتياز على صعيد الخارطة الوطنية. فجل الملاعب التي تحمل معايير إجراء مباريات في القسم الاحترافي الأول مغلقة، حيث تخضع (6) ملاعب (كبرى) لعمليات الإصلاح والصيانة، في أفق الاستعداد لاحتضانها لمنافسات (كان 2025). وكذلك تم إغلاق مجموعة من الملاعب الصغرى (ملعب الحسن الثاني بفاس)، والمتوسطة (الملعب الشرفي بمكناس...) نماذج.
حيث نجد أن جهة (فاس مكناس) لا تتوفر على أي ملعب معشوشب لإجراء جولات البطولة الاحترافية الأولى (إنوي)، بعد الإغلاق الأخير لملعب الحسن الثاني بفاس !! فكل من (الماص) و(الكوديم) في ارتباك تام من أمرهم للحصول على ملعب (قار) في جولات الاستقبال.
فالملعب الشرفي بمكناس كل المؤشرات التصويبية والإصلاحية، يمكن أن تستمر إلى غاية نهاية سنة(2024)، مما يجعل من الفريق الأول عُرضة لعدة مشاكل في إيجاد ملعب مستديم. فالتكهنات العامة تُؤشر بأن غالبية المدن تتحرى الابتعاد عن ترخيص ملاعبها (نموذج مدينة الخميسات)، وحين يتم الترخيص (وبإلحاح) يتم استقبال الفريق بدون جمهور مثال: (الكوديم ضد نهضة الزمامرة بفاس !!).
من بين المنغصات والصعوبات غير المتحكم فيها، والتي تُربك بحق المكتب المسير للكوديم، ضياع الجهد في البحث عن ملعب للاستقبال، وضياع مورد مالي محترم يتأتى من عوائد الجمهور ومن المستشهر، فلا يعقل التعاقد مع مُحتضن يستهدف الجمهور بإشهاره، والفريق خارج أسوار المدينة. ولا يعقل أن يتحرك الفريق بلوحات إشهار احتراما للتعاقدات السبقية إلى مدن أخرى (الكوديم بملعب الحسن الثاني ولوحات الداعمين للنادي). هذه المشاكل وغيرها قد تفقد الفريق التركيز، وتحصيل النتائج الجيدة، وتضر بميزانية الفريق (المتوسطة) على أبعد تقدير.
إغلاق الملاعب تدبير دولة، وتدبير الجامعة الملكية لكرة القدم، والفرق تحترق بنار قرارات لا دخل لها في سنها أو تقريرها، لذا لا بد على القيمين على شأن البطولة الاحترافية (العصبة الاحترافية لكرة القدم ) إيجاد الحلول الممكنة لترتيب جولات البطولة الاحترافية بكل احترافية في التخطيط والتوطين، وحل مشاكل الفرق التي تلقى صعوبات ومطبات في إيجاد ملعب محتضن. لا بد على الجامعة إنشاء صندوق لدعم (استثنائي) للفرق التي أغلقت ملاعبها للهيكلة والإصلاح، باعتماد متوسط مداخيل الجماهير المفترضة، لكي لا تزيد من أزمتها المالية حدة. لا بد من جلسة وطنية يشترك فيها الأمني والرياضي والفرق (التي بدون ملاعب) لأجل وضع خارطة الملاعب الممكنة، والتدخل لدى الجهات المسؤولة والسلطات الترابية لأجل تيسير فتح أبواب ملاعبها استثناء. لا بد على مجلس جماعة مكناس، ومجلس عمالة مكناس، ومجلس المشور الستينية التفكير في دعم استثنائي استعجالي.
لنعد إلى الكوديم، فمن العيب أن يبقى الفريق (تالف) في إيجاد ملعب مستقبل إلى غاية ليلة إجراء المباراة !! من العيب ألا تتدخل الجامعة الملكية لكرة القدم وتقدم له دعما سخيا يوازي تعويضات التنقل وغياب الجماهير عن المدرجات. من الفضل أن تتدخل جمعيات وأنصار النادي المكناسي لكرة القدم، وتنسيقيات الجماهير ( ثقافة إلتراس...) على طرح تذاكر افتراضية عند كل مباراة يخوضها النادي بدون جماهيره الوفية للألوان الفريق.
الكاتب : | متابعة محسن الأكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2024-09-17 15:42:50 |